بسم الله الرحمن الرحيم
فلا أقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم
قراءة نجميه لكسوف القرن
الأربعاء 22 يوليو09
بقلم
العبقري الفلكي
د . سيد حسين الشيمي
عضو الجمعية الفلكية الفرنسية
يوم الأربعاء المقبل 22 يوليو الساعة 2 صباحا و 35 دقيقة بتوقيت جرينتش أي الساعة الرابعة صباحا و30 دقيقة قبل الشروق بتوقيت القاهرة ، وفي برج السرطان الدرجة 29 و27 دقيقة ، بقدر من الله سبحانه وتعالي سيحدث كسوفا كليا للشمس ، أي سيحجب القمر تماما قرص الشمس حال اجتماعهما أو اقترانهما الدوري عند بداية الشهر القمري ، والذي نتخذه دليلا علي بداية الشهر القمري أو العربي الجديد ، فوجود الشمس والقمر معا في مكان واحد أو في برج واحد من البروج الأثني عشر المعروفة ( الحمل ، الثور ، الجوزاء ، السرطان ، الخ ) يسمي الاقتران أو الاجتماع الشهري ورؤية هلال القمر بعد هذا الاجتماع هو بداية الشهر القمري الجديد أو بداية الدورة الاقترانية الجديدة التي تسمي Synodic Period ، وعلي الرغم من أن الشمس والقمر يجتمعان أو يقترنان مرة كل بداية شهر قمري أو حال بدء الدورة الاقترانية الشهرية إلا انه ونتيجة للمدار الإهليلجي للقمر لا تتواجد الأرض والقمر والشمس علي خط مستقيم واحد كل مطلع شهر قمري وذلك لأن مدار القمر يميل عن المستوي ألكسوفي بمقدار يصل إلي نحو 5 درجات .
ولأن رؤية هلال شهر شعبان ستتم يوم الأربعاء أيضا الموافق 29 رجب ولكن بعد غروب الشمس أي بعد مسير القمر ما يقرب من ثمانية درجات مبتعدا عن الشمس إذن ستتم رؤية هلال شهر شعبان يوم الأربعاء 22 يوليو بعد غروب الشمس بفترة وسيكون يوم 23 يوليو الخميس هو غرة الشهر الكريم .
· الكسوف الشمسي Solar Eclipse هو ظاهرة فلكية تحدث حينما تكون الأرض والقمر والشمس علي خط مستقيم واحد بحيث يحجب القمر أو ظله رؤية الشمس للرائي من علي موضع معين من سطح الأرض ( انظر الرسم التوضيحي ) .
· إن الأرض في حركتها الدائبة حول الشمس بسرعة 30 كم تقريبا في الثانية الواحدة تجذب معها القمر التابع لها والذي يدور حولها و يرسم حولها دائرة أهليلجية يكون اقرب موضع للقمر بالنسبة للأرض فيها نحو 350175 كم وابعد موضع نحو 384320 كم فإذا اتفق أثناء حركتي الأرض والقمر حول الشمس أن أصبحت الأرض ثم القمر ثم الشمس علي خط مستقيم واحد فإن القمر سوف يحجب قرص الشمس عن عين الرائي من علي سطح الأرض .
والكسوف الشمسي أربعة أنواع :
1: الكسوف الكلي
2: الكسوف جزئي
3: الكسوف حلقي
4: الكسوف الخليط مابين الكلي والحلقي وهو نادر
إن حجب القمر لقرص الشمس بشكل كامل يستغرق فترة زمنية تصل من دقيقتين إلي نحو سبع دقائق كحد أقصي والسبب في ذلك يعود إلي أن قطر ظل القمر علي الأرض لا يصل في أفضل الأحوال لأكثر من 270 كم ولأن سرعة حركة ظل القمر علي الأرض تبلغ نحو 2100كم / ساعة بالتالي فإن البقعة التي تتمثل في 270 كم تري من الأرض في نحو سبع دقائق لا غير ( لاحظ من فضلك الرقم سبعة ) لذلك لا تستمر مدة الكسوف الكلي أو الإظلام الكلي للشمس أطول من سبع دقائق أبدا ، ومن دلائل القدرة الإلهية للمولي الصانع الأعظم سبحانه إن الكواكب الأساسية التي نعرفها سبع وان الأرضيين سبع وان السماوات سبع وان الطواف حول الكعبة سبع وان السعي بين الصفا والمروة سبع وان الجمرات تكون سبع وان الاحتفال بالمولود الجديد بعد سبعة أيام وان الاحتفال بالدخول بزوجة يكون بمرور سبع أيام وان فتحات رأس الإنسان سبع وان أيام الأسبوع سبع وان المقامات الموسيقية سبع وان المعلقات في الجاهلية سبع وان الرقم سبعة عند الصوفية له مكانة عظيمة الشأن مثلما كان الرقم سبعة في الحضارة المصرية القديمة رقما مقدسا ، هكذا الكل في واحد والواحد في الكل .
الكسوف الكلي للشمس أيضا ولأنه ظاهرة فلكية نادرة الحدوث فإنه يتيح للعلماء من خلال الحسابات الفلكية ضبط هذه الحسابات وتقويمها ويعطي المنهج العلمي النتيجة الواضحة والصحيحة حول التنبؤ بالظواهر الفلكية ومن ثم ضبط الأزياج الفلكية التي تتيح للإنسان علي الأرض متابعة حركة السماء والنجوم والكون ، و يمكن العلماء أيضا أثناء حدوثه من استكمال الأبحاث الفلكية المتعلقة بقرص الشمس تحديدا وذلك لأن كرة الشمس يحيط بها طبقتان غازيتان غير مرئيتين عادة :
· الطبقة الأولي هي طبقة الكروموسفير وهي وردية اللون ويحدث فيها انفجارات غازية شديدة يبلغ تأثيرها ارتفاعا إلي مسافة 400000 كم ويمكن البحث فيها بواسطة التحليل الطيفي ( اسبكتروسكوب ) في أثناء ساعات النهار في أي يوم عادي .
· الطبقة الثانية هي طبقة الإكليل البحث فيها لا يتيسر إلا أثناء الكسوف الكلي .
· إن حالات الكسوف الكلي للشمس نادرة جدا ففي مصر مثلا لم يشاهد المصريين كسوفا كليا للشمس في القرن الماضي إلا في أغسطس 1905 وفي عام 1999 م في أثناء كسوف 11 أغسطس الشهير .
· والفرنسيين لم يشاهدوا خلال القرن السابع عشر سوي كسوف عام 1654م وفي القرن الثامن عشر لم يشاهدوه سوي مرة واحدة أيضا في العام 1742 م وفي القرن التاسع عشر لم يشاهدوا كسوفا كليا بالمرة أما في القرن العشرين فشاهدوه مرتين الأولي في 17 ابريل 1912 والثانية في 11 أغسطس 1999 .
· ومن أشهر حوادث الكسوف التي يعرفها المسلمون الكسوف الشمسي الذي تم به تحديد يوم موت إبراهيم بن النبي عليه الصلاة والسلام ، وفي ذلك ما روي عن البخاري من كتاب الكسوف وهو {حدثنا عبد الله بن محمد – المسندي - قال حدثنا هاشم بن القاسم – هو أبو النصر الليثي قال حدثنا شيبان بن معاوية النحوي عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : كسفت الشمس علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم مات ابنه من ماريه القبطية إبراهيم بالمدينة في السنة العاشرة من الهجرة } وكما قال أهل السير في ربيع الأول أو في رمضان فقال الناس كسفت الشمس لموت إبراهيم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم { إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته }.
· وكما دقق وحقق شيخنا العالم الفذ الشيخ محمود باشا حمدي الفلكي في كتابه نتائج الإفهام في تقويم العرب قبل الإسلام فلقد جاء في السيرة الحلبية في باب أولاد النبي صلي الله عليه وسلم { وفي سنة ثمان من الهجرة في ذي الحجة ولدت له صلي الله عليه وسلم ماريه القبطية رضي الله عنها ولده إبراهيم ومات سنة عشر من الهجرة واختلف في سنه فقيل سنة وعشرة أشهر وستة أيام وقيل ثمانية عشر شهرا ولما توافق أن كسفت الشمس في ذلك اليوم قال قائل كسفت لموت إبراهيم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لا تكسف لموت احد ولا لحياته وفي لفظ أن الشمس والقمر آيتان يخوف الله بهما عباده فلا ينكسفان لموت احد ولا لحياته } وبناء علي هذه الرواية تكون ولادة إبراهيم في شهر ذي الحجة وقد رجح هذا الرأي كثير من العلماء الراسخين والأفاضل الباحثين ففي الجزء الثالث من تاريخ العرب للموسيو كوسان دو برسوال ما تعريبه { وعاد محمد – صلي الله عليه وسلم – إلي المدينة في أواخر ذي القعدة وبعد رجوعه بأيام قليلة في أوائل ذي الحجة أي آخر مارس 630 م رزق بغلام من زوجته ماريه القبطية } من ذلك – كما يوضح الشيخ محمود الفلكي - فلقد اتضح أن كافة المؤرخين أوضحوا واتفقوا علي أن ولادة إبراهيم كانت في ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة ولكنهم اختلفوا في عمره فقيل سنة وعشرة أشهر وستة أيام وقال المسعودي انه عاش سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام وقيل ثمانية عشر شهرا فقط والقول الأخير لا يلتفت إليه لأنه يعني أن موت إبراهيم كان في شهر جمادي الثانية ولا يوجد من قال ذلك أما الرأي الأول والأصح لأنه لو حسبنا سنة وعشرة أشهر من غرة ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة لوصلنا إلي شوال من السنة العاشرة الهجرية وهذا اقرب لما نص عليه شارح الحديث السابق الذي جعل موت إبراهيم في شهر رمضان ولا يفرق عنه إلا بشهر واحد وعلي ذلك يكون موت إبراهيم إما في شهر رمضان أو في شهر شوال وبالتدقيق الفلكي المتعلق بالكسوف الذي حدث في المدينة المنورة وفقا لما جاء به شيخنا الشيخ محمود الفلكي في كتابه المطبوع عام 1305 هجرية أن الكسوف الشمسي وقع في أواخر شوال في الساعة 8 والدقيقة 30 بعد منتصف الليل من يوم 27 يناير سنة 632 م وهو اليوم التاسع والعشرون من شوال من السنة العاشرة للهجرة النبوية الشريفة ، من كل ذلك يتضح أن حوادث الكسوف الشمسي لندرتها قد تستخدم للتأريخ وتدقيق الحوادث التاريخية العظيمة .
كسوف الشمس الكلي يوم الأربعاء 22 يوليو 2009 م هو كسوف القرن الحادي والعشرون، إن هذا الكسوف الكلي سيستمر لمدة 6 دقائق و39 ثانية ولن يحدث كسوفا كليا للشمس يستمر هذه المدة طوال هذا القرن وحتى يوم 13 يونيو من العام 2132 م.
إن ظل القمر الذي يحجب قرص الشمس سيسافر نحو 15.150 كم ( 9414ميل) ويغطي نحو 0.71%من مساحة سطح الكرة الأرضية في نحو ثلاث ساعات و25 دقيقة ( منهم 6 دقائق و39 ثانية كسوف كامل للشمس عند خط عرض 24درجة و13 دقيقة شمالا وخط طول 144 درجة و 07 شرقا ) وذلك سيحدث عبر الهند وبنجلاديش والصين واندونيسيا وسنغافورة واليابان والمحيط الهادي .
* في علم الأحكام الفلكية { التنجيم } فإن أكثر علماء هذا الفن قالوا إن الشمس وفق ما سخرها له ربها ورب الكون الصانع الأعظم سبحانه وتعالي هي النير الأكبر في مجموعتنا الشمسية والكوكب الأعظم في القدر والخطر وإنها ملك الطباع الأربع والتي يستنير منها كل كوكب في السماء وكل ضوء في الأرض والتي بها تتغير الأزمنة وتنضج الثمار وينبت الحب وينزل القطر وبها دوام كل ذي نفس من جميع الحيوان
وقد جاء في اليسريات أي صحف نبي الله إدريس التي تفضل علينا وعربها لنا السيد المستشار محمد سعيد العشماوي جزاه الله كل الخير :
· إن العقل الكوني
· خلق من النار والهواء
· والقوي السبعة ( أي السبعة كواكب )
· التي تنتظم الأقدار من حركتها وتوافقها وتعاكسها
· هي الكواكب الخمسة المنظورة ، والشمس والقمر
· التي تؤثر في مداراتها علي عالم الحواس
· فهذه القوي السماوية تعرف بالعقل وحده
· وتسمي أربابا أو أسيادا ( أي سادة مثل رب العمل أو رب الأسرة أو أرباب المعاشات أو ربات البيوت وليس بمفهوم الإله الذي فهمه الغربيون علي سبيل الخطأ من ترجمتهم للغة الهيروغليفية )
· إن الأجرام السماوية محكومة بالله ذاته
· ومنها ينساب إلي المادة
· رع هو الشمس
· التي توحد السماء بالأرض
· حيث ترسل إلي الأسافل بالطاقة التي جاءتها من اعلي
· فترفع المادة التي تقع عليها
· سأل الله كل سيد سماوي
· ما الذي يمكنك أن تقدمه للإنسانية التي أنا علي وشك أن اخلقها
· الشمس قالت :
· أنها سوف تشع طوال اليوم
· لتقدم البسمات كمصدر للمرح
· والقمر وعد بأن يقدم النوم والصمت وان يضئ في الليل
الشمس في علم الأحكام أيضا هي الدالة علي الجاه والعظمة والعظماء والملوك ونحو السلطان فإن عرض فيها العرض الشديد الذي يوهنها ويذهب بنورها وقوتها ويغير من طبيعتها الكونية الأزلية أثر ذلك العرض أو المكروه عليها وذهب أثره وضرره إلي جميع ما تحتها من العوالم من الحيوان والنبات والجواهر وكما أن الشمس إذا دخلت برجا من البروج أحيته وأنارته وكان له الفضل والشرف علي سائر البروج حتي تخرج منه وكذلك إذا حدث لها بعض العوارض النحيسة لها كان أوضح ذلك الضرر علي البرج التي هي فيه تحديدا علي قدر هذا البرج وجوهره وثباته وزواله وما يدل عليه شكله وطبعه .
ولأن الكسوف سيقع في برج السرطان المائي فإنه يدل علي تتابع الأمطار ووصول الآفة إلي الغلات المائية وغلو أسعارها ويضطرب حال أهل العراق
وتكثر الفتن في المدن الملاصقة للمشرق ويظهر الوباء في هذه السنة ويشتد المرض الذي لا شفاء منه علي بعض الناس و أعوذ بالله من أيام 17 و 18 سبتمبر و حتى يوم 25 سبتمبر.
ومما يلفت النظر أن تثار من جديد قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عشية هذا الاقتران ومما هو جدير بالذكر هنا أن البرج الطالع لميلاد الرئيس عرفات رحمه الله كان برج السرطان تولي والدي رحمه الله العبقري الفلكي الشيخ حسين الشيمي إبلاغ الرئيس عرفات به سنويا علي يد الأستاذ بديع سربيه الصحفي اللبناني الشهير رحمه الله ، واقتفيت أنا أثر والدي فكنت أسجل التنبؤات السنوية للرئيس عرفات وانشرها في بداية كل عام ففي جريدة صوت الأمة العدد 97 بتاريخ 7/10/2002 م نشر الأستاذ عادل حمودة تحت عنوان معاونون لعرفات يتآمرون عليه لحساب جهات مجهولة ما يلي { يخشي علي عرفات من تآمر بعض معاونيه خاصة فيما يتعلق بشئونه الصحية وذلك لحساب جهات سرية غير معلومة . }
وقد كررت التحذير مرة أخري يوم الأحد 13 أكتوبر 2002 في جريدة السياسي العدد 1415 ونشر الأستاذ سيد الهادي ما نصه { احذر الرئيس عرفات من إجراء بعض العمليات الجراحية أو مؤامرات تحاك ضده بشأن أساليب علاجه وأدويته وأطبائه } ثم حذرت مرة أخيرة قبيل اغتياله بأسبوع من خلال برنامج نجوم وأبراج مع الإعلامية ياسمين عبد الله .
ونظرا لأن هذه القضية قد فتحت ملفاتها الآن مواكبة لهذا الكسوف الشمسي في برج السرطان برج الرئيس عرفات فإني أتنبأ بأن هذه القضية لن تقفل وان تداعياتها في غاية السوء خاصة علي المتهمين فيها والله اعلم .
إن الظواهر الفلكية ذات الدلالات النجمية الرئيسية والتي استطعنا بفضل الله رصدها وتأويلها منذ بداية الألفية الثالثة نستطيع إيجازها فيما يلي :
· ( أرجو ممن يقرأ أن يراجع الأحداث والوقائع التي واكبت هذه الأحداث الفلكية حينها )
· آخر اقتران بين زحل والمشتري في البروج الترابية ( برج الثور ) وقد حدث يوم الأحد 28 مايو 2000 م ولن يتكرر مرة أخري في البروج الترابية لمدة حوالي 600 عام مقبلة .
· الاقتران المتعدد بين الشمس والقمر والمريخ والزهرة وعطارد الراجع في المسير في أول يوليو 2000 م وهو الاقتران الذي لم يحدث في نطاق عشر درجات من برج السرطان أيضا منذ القرن السادس عشر وهو الاقتران الذي أشار إليه الفلكي الفرنسي نوستراداموس ، والذي بناء عليه وقعت واقعة 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية 2001 م .
· أول عبور يشاهد لعطارد علي قرص الشمس في هذا القرن وحدث يوم الأربعاء 7 مايو 2003 م
· الاقتراب الملاصق للكوكب المريخ من الأرض والذي لم يحدث منذ العصر الحجري الأوسط وقد حدث يوم الأربعاء 27 أغسطس 2003.
· العبور ألأول للزهرة الذي شوهد علي قرص الشمس والذي لم يحدث منذ 122 عام وقد حدث يوم الثلاثاء 8 يونيو 2004 م.
· العبور الثاني لعطارد يوم 8 نوفمبر 2006 م .
· الاقتران فيما بين الشمس والمشتري وعطارد يوم 23 ديسمبر 2007 م .
· اقتران المشتري ونبتون عام 2009 م .
أخيرا منذ بداية هذا القرن والشواهد الكونية تتوالي ممهدة ومشيرة إلي بزوغ فجر الحضارة الإنسانية من الشرق مرة أخري ، من الهند والصين واليابان وهم نفس الدول التي سيشاهد بها كسوف القرن الكلي الأربعاء 22 يوليو 2009 ، وسيصير بقدر الله الإعلان رسميا عن ذلك في ديسمبر 2020 م حال اقتران الثقيلان زحل والمشتري في برج الدلو الهوائي لأول مرة منذ ما يزيد عن ستمائة عام مضت وسيستمر اقترانهما في البروج الهوائية حتي العام 2159 م ، من كل ذلك وبفضل الله نستنتج ونؤكد أن الحقبة الزمنية المقبلة من ديسمبر 2020 م وحتى العام 2159 م بقدر من الله سبحانه ، ستبزغ فيها أنوار الحضارة الإنسانية من الصين واليابان والهند والكوريتين وكذلك إيران وما يدور في فلك تلك القاطرات الحضارية الجديدة من دول وتوابع وحلفاء ، كذا سيسود العدل النسبي مختلف العلاقات الدولية ، وتعاد صياغة الفنون والآداب الإنسانية الرفيعة وسيعلو شأن العلوم الروحية عموما والروحانيات بشكل خاص ، وتتبؤ المرأة مكانة سامية في مختلف المجتمعات ويكتب التاريخ من جديد عن شخصيات نسائية عالمية الأثر والمكانة والنفوذ لها موقعها المتميز في قيادة الشعوب والدول ، كذا سيشهد العالم طفرات تكنولوجية فذة غريبة وعجيبة خاصة في علوم الليزر والذرة والكمبيوتر والاستنساخ البشري وستنفتح آفاقا علمية جديدة باستكمال فك شفرات الجينيوم البشري .
إذن تلك هي الرؤية النجمية لحدث فلكي نادر سيحدث يوم الأربعاء المقبل وهو حدث في تأويلنا مؤثر ومؤشر ودليل علي تغييرات عظمي ستحدث في مسار التاريخ الإنساني ، حدث نجمي بالغ الدلالة واضح التأكيد بعلو وتنامي أو تلاشي واضمحلال أثر الحضارات الإنسانية في تعاقبها وتتابعها المحكم التدبير المنتظم التوقيت منذ فجر التاريخ والي أن يشاء المولي عز وجل ، يقول الله سبحانه وتعالي : هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين * ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكافرين * . آل عمران: 138 - 141
